طرق مفتوحة ورجال المرور فى كل مكان يحرصون على انتظام العملية المرورية.. حال إشارة «رابعة العدوية» التى غابت الحركة عنها لأكثر من 3 أشهر منذ فض اعتصام الإخوان هناك فى 14 أغسطس الماضى، عادت الحركة المرورية للمنطقة بعد انتهاء أعمال التطوير وإعادة التأهيل فى محيطها، لكنها عودة بطعم الألم، بعدما رهن السكان فرحتهم الكاملة بإعادة «فتح الجامع».
«الجامع حزين والناس أكثر حزناً» بكلمات يغمرها الرجاء وصفت نهى يسرى، إحدى الساكنات بمنطقة رابعة العدوية، المشهد العام الذى يسيطر على الإشارة المرورية، ورغم الإيجابيات التى تلت قرار فتحه من سهولة فى التنقل وشعور بالأمان، فإنها تستنكر إغلاق المسجد «كان لازم يكون فيه تنسيق بين فتح الميدان وفتح الجامع، لأن الناس بتعتمد عليه فى صلاة الجمعة، وصوت الأذان اللى اتعودنا عليه».
يصر كريم كُريم، الشاب الذى عانى من تهديدات جماعة الإخوان طوال فترة الاعتصام لتصديه لمحاولتهم اقتحام عمارته السكنية، على أن «مفيش اعتصام هيرجع تانى، أنا وشباب المنطقة زى ما حميناها قبل كدا مستعدين نحميها تانى وتالت».. حزنه الدفين وقطعه مسافة لأداء صلاة الجمعة فى مسجد «عبير الإسلام» بدلاً من «رابعة» يجعل فرحته بقرار الفتح غير مكتملة: «كل يوم جمعة اتعودنا نسمع الخطبة ونقعد فى ساحة الجامع كان شعور ليه طعم مختلف».
من جهته، قال اللواء هشام عطية، نائب رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة، إن إعادة فتح ميدان رابعة العدوية حققت سيولة مرورية بالمنطقة، بعد أن كان يجرى تحويل مسارات أتوبيسات هيئة النقل العام إلى شارعى «مكرم عبيد ومصطفى النحاس» عن طريق أجهزة المتابعة الميدانية، لتفادى المرور من الميدان، لافتاً إلى أن غلق الميدان كان يمنع مرور 10 خطوط لأتوبيسات الهيئة التى تقدم الخدمة لأهالى المنطقة. وأكد الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، أن عملية تطوير ميدان رابعة العدوية لن تشمل محيط الميدان فقط، ولكن ستمتد لتشمل كافة شوارع ومحاور مدينة نصر، مشيراً إلى أنه جرى التنسيق مع القوات المسلحة والجهات الأمنية لفتح ميدان رابعة أمام حركة السيارات بشكل كامل ومن كافة المداخل، حيث إنه لا يوجد مبرر فى الوقت الحالى لغلقه، مما يسهم فى تحقيق السيولة المرورية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق